الأميرة ديانا ودودي الفايد
الأميرة ديانا ودودي الفايد


ذكرى رحيل «أميرة القلوب» ديانا.. رحلة غرام تنتهي في نفق باريس 

وليد علام

الخميس، 31 أغسطس 2023 - 05:27 م

تحل اليوم الذكرى السادسة والعشرين  على رحيل ديانا أميرة ويلز رفقة دودي الفايد نجل رجل الأعمال المصري محمد الفايد وكانت تربطهما علاقة غرامية حيث لقي حتفهما عقب حادث سير بنفق في العاصمة الفرنسية باريس

ولدت الليدي ديانا في الأول من يوليو 1961 ، وهي الزوجة الأولى لتشارلز أمير ويلز ملك المملكة المتحدة حاليًا.

اقرأ أيضًا| "نجيب محفوظ".. رائدُ الرواية العربية والحائزُ على أعلى جائزةٍ أدبية في العالَم 
 نشأة  ديانا في عائلة سبنسر البريطانية النبيلة التي تعود لأصول ملكية تلقب بالشرفاء . 
كانت المولودة الرابعة والابنة الثالثة لجون سبنسر الإيرل الثامن والشريفة فرانسيس شاند كايد. ترعرعت في بارك هاوس بالقرب من مقاطعة ساندرينغهام. وتعلمت في إنجلترا وسويسرا، وبعد أن ورث والدها لقب إيرل سبنسر، حصلت ديانا على لقب «الليدي» أي السيدة سنة 1975.

الزفاف الملكي:
عقد زفافها على أمير ويلز في 29 يوليو 1981 في كاتدرائية القديس بولس وقد لاقى إقبالًا جماهيريًا على التلفاز، إذ وصل عدد المشاهدين إلى 750 مليون مشاهد. وفي أثناء زواجها حملت ديانا عدة ألقاب كــ أميرة ويلز - دوقة كورنوول - دوقة روثساي - كونتيسة تشيستر وبارونة رينفرو. وأنجبت ولدين هما الأمير ويليام والأمير هاري وهما في المركز الثاني والخامس لتولي العرش البريطاني على التوالي. وبصفتها أميرة ويلز فقد تولت ديانا واجبات ملكية ونابت عن الملكة خارج البلاد. ولقد عرف عنها دعمها للأعمال الخيرية وخاصة الحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية. وتولت منذ عام 1989 رئاسة مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال بالإضافة للعشرات من الأعمال الخيرية الأخرى. وكان جمالها وجاذبيتها قد جعلاها محط اهتمام الإعلام العالمي أثناء زواجها وبعده.  حيث انفصلت الأميرة ديانا عن الأمير تشارلز في ديسمبر 1992 قبل طلاقهما في 1996.

رحيل الأميرة:

وفي سن 36 عاما، لقيت الأميرة ديانا التي تحظى بشعبية كبيرة والمعروفة بـ"أميرة القلوب" وصديقها دودي الفايد نجل رجل الأعمال المصري محمد الفايد مصرعهما في حادث سير في 31 أغسطس 1997 في نفق في باريس.
وقد اصطدمت سيارتهم بعمود في النفق ما أدى إلى مقتل الفايد والسائق على الفور بينما توفيت ديانا في وقت لاحق في المستشفى.
وكان في ذلك الوقت ابناها الأمير ويليام والأمير هاري يبلغان من العمر 15 و 12 سنة، وشكلت وفاتها صدمة عبر العالم وأثارت موجة حزن واسعة، ووضعت غداة رحيلها عشرات الآلاف من باقات الزهور أمام كينسينتون بالاس حيث كانت تقطن.

الحادث الأليم:

وتعود ذكرى الحادث إلي 30 أغسطس 1997 ، حيث كانت ديانا وصـديقها عماد الفايد الملقب بـ «دودي» ابن رجـل الأعمال محمد الفايد قبل ساعات من مقتلهما متوجهـين إلى فندق ريتـز الذي يمتلكه لتناول العشاء ويذكر أيضاً أنه كان يمتلك شقة قريبة من الفندق في شارع أرسين هوساي . وكان الصحفيون والمصورون يلاحقانهما في المكان مما جعل دودي يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يخدع بها المصورين لإبعادهم عن ملاحقتهما، فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسي للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكي يتعقبوا السيارة بواسطة الموتوسيكلات، ولكنهم أدركا سريعاً أن هناك شيئاً ما يجري على قدمٍ وساق ففضلوا البقاء في ساحة الفندق، وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا ودودي من الباب الخلفي للفندق المؤدي إلى شارع كمبون لباريس  ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذي سيقود هذه السيارة هو الرجل الثاني المسؤول عن أمن الفندق هنري بول، وجلس بجواره الحارس الشخصي تريفور ريس جونس، وجلست ديانا ودودي في الخلف وانطلقت السيارة.
وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فانطلق هنري السائق بالسيارة بعيداً عنهم وهو يقود بسرعة عالية وأخذ الطريق السريع الموازي لنهر السين  ومنه إلى نفق ألما  بسرعة عالية تعدت ال 100 كم/س على الرغم من أن أقصى سرعة مصرح بها تحت النفق هي 65 كم/س، ولم يمضِ القليل بعد دخول النفق حتى فقد السيطرة تماماً على السيارة وترنحت منه يميناً ويساراً إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، وقد وقع هذا الحادث في تمام الساعة 0:25 من بعد منتصف الليل، وقد توفي كل من السائق ودودي عقب الحادث مباشرة، وكان الحارس الشخصي في حالة حرجة وفاقداً للوعي، وكانت ديانا في حالة خطيرة جداً وعلى وشك الوفاة.ومن حسن الحظ كان هناك طبيب يدعى فريدريك ميلز  يمر بسيارته من الاتجاه المعاكس ورأى الحادث، فأوقف سيارته وأخذ معه الحقيبة الخاصة به وتوجه بسرعة ناحية السيارة المحطمة، ولم يكن يعلم من هم الأشخاص الذين بداخلها، ولكنه أدرك أن السائق والرجل الذي يجلس في الخلف قد فارقا الحياة، فبدأ في إسعاف الرجل الثاني الذي يجلس في الأمام وهو الحارس الشخصي لأنه بدى أمامه أن حالته هي الأخطر، وقد تم وضع كمامة أوكسجين على فم ديانا التي كانت فاقدة للوعي لمساعدتها على التنفس، ولم تستطع سيارة الإسعاف نقل أي من الضحايا إلا بعد مُضي ساعة بعد أن تم إخراجهم من حطام السيارة.
وفي 1:30 صباحاً وصلت ديانا إلى مستشفى لا بيت سالبيتريير  ودخلت غرفة الطوارئ وأجرى لها الجراحون عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفي أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة فحاول الأطباء إعادتها للحياة مرة أخرى عن طريق إنعاش القلب ولكن فشلت كل المحاولات وماتت ديانا في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهي في الـ36 من عمرها، وقد وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا وشيّعت الجنازة في 6 سبتمبر 1997 وشاهدها نحو 2.5 مليون شخص حول العالم. وقد أحدثت وفاتها صدمة وحزنا كبيرا في أرجاء العالم.
وقد أثار هذا الحادث المأساوي الذي لم ينجُ منه سوى الحارس الشخصي الكثير من التساؤلات حول مدى أن كان حادثاً طبيعياً أم مدبراً.
و على الرغم من أن ديانا في تلك الفترة لم تعد أميرة رسمية، أي قانونياً العائلة الملكية غير مسؤولة عن تكاليف جنازتها. إلا أن تشارلز أصرّ على أن تُقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقة وأم ملك إنكلترا المستقبلي. وقد أُقيمت لها جنازة ملكية خاصة شارك فيها هو وولديه وشاهدها أكثر من مليارَي شخص.
حققت الجنازة أعلى نسب مشاهدة في التليفزيون البريطاني بلغت 32.10 مليون وهي واحدة من أعلى نسب المشاهدة في المملكة المتحدة البريطانية على الإطلاق بينما شاهد هذه الجنازة الملايين عبر العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة